Saturday, June 1, 2013

حدث من قبل ومازال ...

فى يوم من تلك الأيام التى لا يجد فيها الشخص ما يفعله غير الجلوس أمام الكومبيوتر الخاص به متصفحاً الفيس بوك خاصته بدون هدف وأن كان ترك التعليقات واللايكات هدف فى رأئيه.
 عندما أستقبلت مكالمة هاتفية على غير العادة من أخى يستنجد بى لمساعدته فى أمر ما وهو اللا منطق بعينه !! يطلب منى التحدث إلى إنسانة مُترجماَ لها ما قد يُفهمِها موقفها من تواجدها هناك.
فكانت رسالة "يوم السبت والأحد والأثنين أجازة بمناسبة عيد المسيحين" صعبة لكى تتُرجم باللغة الأنجليزية لتلك السيدة أو هذا على قدر ما فهمت .. فكنت مسترغباَ لعدم إمكانية أخى فى إتمام هذه المهمة السهلة .. فوافقته أن أحدثـها.
وسوف أرفع رأس وأشُرف أخى أمام الجمع المتواجد حولهم لكى أٌعرِفهُم وأُعِرفُه أنى متواجد فى أى موقف مهما كانت ظروفى.
وعندما كنت متكأً على كرسىٍ المكتب واضعاً قدماى أعلاه غير متأهباً بالمرة لسهولة ما سأقوم به ومستهزئاً به أن صح القول .. فأذ أجد من يحدثنى باللغة الصينية !!!!!
أنتفضت مذعوراَ وراح ذاك الكوب الزجاجى المتروك على طرف المكتب فدائاً .. ووجدت نفسى أتحدث ما تعلمت ومارست من تلك اللغة بعفوية شديدة وإن كنت لا أذكر ما قلت حينها.. وكانت كافية جداَ لإتاحة لى فرصة الدخول على موقع إلكترونى يٌسمى "Google Translator" وهو لطاما ساعدنى كثيرا فى مواقف مشابهة لكن ليس كهذة المرة.
فعندما كنت أهرطق بالكلام الصينى, قمت بكتابة الجملة الُمراد ترجمتها باللغة الأنجليزية فى سرعة العدائين ليظهر كلام أو أشكال لا أفقه منها شىء .. فضغطت على زر الترجمة الصوتية ووضعت هاتفى بالقرب من السماعة وراحت تسمع .. وفى النهاية قلت لها بالصينية البسيطة خاصتى [你明白了嗎?] بمعنى "هل فهمت؟" فردت على بالكلمة المشهورة والتى كانت الكلمة الأولى التى درستها [謝謝] وهى "شكراَ شكرا". فاطمأنت.
فلما أنتهت وناولت الهاتف مرة أخرى لإخى فأخبرنى بنجاح المهمة .. فقلت له أنى فعلت السابق !! ف راح ينعتنى بلفظ " أه يابن الصايعة " ليس لمضايقته مما فعلت, لكن لحسن التصرف السليم.
فذلك الموقف قد يكون فى يوم من الأيام أجابة على سؤال يُسأل لى كثير فى مقابلات التقدم لوظيفة " قل لنا موقف تصرفت فيه بذكاء؟ "