Thursday, October 17, 2019

دروس لتعليم Google Ads للمبتدئين خطوة بخطوة

السلام عليكم جميعا محبي جوجل أدز.
كتير مننا بيواجه ألغاز بيكون حلها الخبرة. الخبرة في التعامل مع مجالات مختلفة عن طريق الدعايا والاعلان باستخدام محرك بحث جوجل.
أنا شغال علي منهج سهل وبسيط لشرح كل ما يتعلق بمنتجات جوجل في الدعايا.
Google Ads - Google Analytics - Google Ad Sense - Google Tag Manager - Google Merchant Center.
وغيرها كتير وايه هي علاقتهم ببعض وأزاي بيشتغلوا مع بعض ويساعدو بعض.

أنتظروا صفحتي علي اليوتيوب 

Friday, September 6, 2013

The Call of my Life

I read new books, to find my call !
I try new things, to find my call !
I visit new places, to find my call !
I make new friends, to find my call !
I talk to strangers, to find my call !
I slighted my self. to find my call !
And finally i pray to Allah to give me my call

Saturday, June 1, 2013

حدث من قبل ومازال ...

فى يوم من تلك الأيام التى لا يجد فيها الشخص ما يفعله غير الجلوس أمام الكومبيوتر الخاص به متصفحاً الفيس بوك خاصته بدون هدف وأن كان ترك التعليقات واللايكات هدف فى رأئيه.
 عندما أستقبلت مكالمة هاتفية على غير العادة من أخى يستنجد بى لمساعدته فى أمر ما وهو اللا منطق بعينه !! يطلب منى التحدث إلى إنسانة مُترجماَ لها ما قد يُفهمِها موقفها من تواجدها هناك.
فكانت رسالة "يوم السبت والأحد والأثنين أجازة بمناسبة عيد المسيحين" صعبة لكى تتُرجم باللغة الأنجليزية لتلك السيدة أو هذا على قدر ما فهمت .. فكنت مسترغباَ لعدم إمكانية أخى فى إتمام هذه المهمة السهلة .. فوافقته أن أحدثـها.
وسوف أرفع رأس وأشُرف أخى أمام الجمع المتواجد حولهم لكى أٌعرِفهُم وأُعِرفُه أنى متواجد فى أى موقف مهما كانت ظروفى.
وعندما كنت متكأً على كرسىٍ المكتب واضعاً قدماى أعلاه غير متأهباً بالمرة لسهولة ما سأقوم به ومستهزئاً به أن صح القول .. فأذ أجد من يحدثنى باللغة الصينية !!!!!
أنتفضت مذعوراَ وراح ذاك الكوب الزجاجى المتروك على طرف المكتب فدائاً .. ووجدت نفسى أتحدث ما تعلمت ومارست من تلك اللغة بعفوية شديدة وإن كنت لا أذكر ما قلت حينها.. وكانت كافية جداَ لإتاحة لى فرصة الدخول على موقع إلكترونى يٌسمى "Google Translator" وهو لطاما ساعدنى كثيرا فى مواقف مشابهة لكن ليس كهذة المرة.
فعندما كنت أهرطق بالكلام الصينى, قمت بكتابة الجملة الُمراد ترجمتها باللغة الأنجليزية فى سرعة العدائين ليظهر كلام أو أشكال لا أفقه منها شىء .. فضغطت على زر الترجمة الصوتية ووضعت هاتفى بالقرب من السماعة وراحت تسمع .. وفى النهاية قلت لها بالصينية البسيطة خاصتى [你明白了嗎?] بمعنى "هل فهمت؟" فردت على بالكلمة المشهورة والتى كانت الكلمة الأولى التى درستها [謝謝] وهى "شكراَ شكرا". فاطمأنت.
فلما أنتهت وناولت الهاتف مرة أخرى لإخى فأخبرنى بنجاح المهمة .. فقلت له أنى فعلت السابق !! ف راح ينعتنى بلفظ " أه يابن الصايعة " ليس لمضايقته مما فعلت, لكن لحسن التصرف السليم.
فذلك الموقف قد يكون فى يوم من الأيام أجابة على سؤال يُسأل لى كثير فى مقابلات التقدم لوظيفة " قل لنا موقف تصرفت فيه بذكاء؟ "

Saturday, March 16, 2013

لا أعرف لماذا لكنه كذلك




مقال بقلم \ حسام حافظ
كٌتبت بتاريخ: 17-3-2013

الأحداث من واقع الخيال ولا تحمل تجارب شخصية



لا أعرف لماذا لكنه كذلك


لا أعرف لماذا لكنه كذلك .. نعم أفكر بعقلى لا بقلبى, حاولت من قبل أستخدام قلبى كبديل لعقلى على أساس الكلمات المشهورة القديمة مثل " خلى قلبك أبيض" و "ميبقاش قلبك أسود بقى" و "متشيلش فى قلبك" لكنى وبكل فخر أقول ( لقد قـُضى بى الأمر)(I Fucked Up) تباَ لك ولقراراتك السخيفة. أينعم, لقد قضى بى الأمر عندما كنت أتعامل مع العالم بقلبى __ وأقصد "بالعالم" هنا جميع التعاملات الحيوية بينى وبين البشر__ ,قلبى الأبيض الذى يعج بالصفاء والإخلاص. إلى أن أدركت حقيقة الأمر الذى جعلنى أتحول من أنسان من لحم ودم إلى إنسان ألى عديم الأحساس .. فلم أعد أشعر بالحزن والأسى عند سماعى أن هناك فلان توفى, أو عندما أرى "شحاذ" يطلب لقمة عيش من الناس. ولا أتأثر بطلاق فلان من فلان, ولا بنجاح فلان فى مشروع فلان. عاااادى جداَ, أستقبل الأخبار بكل برود الأعصاب.

لكن أيضاَ على أن أقر وأعترف أنى دربت ونميت عضلة أستخدام العقل بصورة مبالغ فيها قليلاَ .. فالأمر أنعكس علىً تماماَ     وأصبحت أله للمجادلة فى كل شىء, أجادل فى كل شىء بناءاَ على المنطق والقراءات الكثيرة التى أقرأها وفلسفة العصر, لا على ما أشعر به. فلا يوجد من يستطيع هزيمتى فى فن الحوار, أصبحت أداة أقناع شديدة التعقيد .. أجادل فى الأخلاق, الدين, العادات والتقاليد "النسبة الأكبر" أجادل فى الخطأ لماذا هو خطأ والصح لما هو صح .. أجادل فى كل كبيرة وصغيرة .. أجادل وأجادل وأجادل .. المنطق سيد الموقف ولا مكان للتقاليد .. كونك غير عاطفى هو

النفس المستعارة


Date: April 22, 2012 at 9:08am
By: Hossam Hafez

 لماذا قررت كتابة تلك الخاطرة؟
كثرة التناقضات والأختلافات التى أراها فى الحياة مابين الماضى والحاضر. وكم من المعلومات الخاطئة التى تلقينها بعدم فهم وإدراك ورسوخها فى عقلنا بصورة مخيفة جعلت منا أشخاص غير قادرين على التفكير
لقد بلغت من العمر عدد السنين الكافى لبداية أدراكى لواقع ملموس بحواسى الخمسة. عندما أتتنى فكرة بذورها تنبع من نافورة الفطرة والبداهة والشفافية. وتسائلت كثيراَ ( لما لم تأتنى هذه الفكرة من قبل). وكانت أجابتى دائماَ تتردد فى نفسى وسمعى وكأنها صدى صوت خماسى الأبعاد. الذى لا يعطينى ولو لوهلة أن أشك فى أحتمالية خطأ هذه الاجابة. وهذا كان ليؤكد لى شيئاَ مهماَ. أن صوت الفطرة هو صوت الله.
أذاَ لا نستطيع أن ننكر أهمية الخلو مع الذات وأطلاق العنان لها داخل أنفسنا بعيداَ عن أى فيروس من فيروسات البرمجة و التطبيع الذى فرض علينا.

حشيش حاجة تيجى كدة

قصة قصيرة من تأليف\حسام حافظ
كُتبت بتاريخ: 10-Dec-2012

حشيش حاجة تيجى كدة


تنويه:

أى تشابه بين شخصيات القصة بالواقع .. إنما محض صدفه. كل ما يريده الكاتب أن ينسب أحداث القصة إلى أشخاص واقعيين لأنه يعتبرهم مصدراَ للألهام.



----- دائماَ ما كان يشغلنى ومازال فى الحقيقة موضوع "تـدخين الحشيش" أو التدخين عامةَ. كثيراَ ما عانيت فى البحث وتجميع العوامل والمتغيرات الى تؤدى إلى هذا السلوك. وفى دراستى بالجامعة, كان مشروع تخرجى يتحدث عن " الأسباب والعوومل المؤدية لعزوف الشباب عن الأستفادة من البرامج الوقائية للأمتناع عن التدخين"  وبعد تأمل دام لمدة 3 سنوات مررت بخلالها بتجارب عدة منها: الجلوس مع أصحابى, الذهاب لل "غرز" وأيضا تدخين الحشيش نفسه نهايةَ بأخى !! نعم فلقد أكتشفت أن أخى الكبير يمارس هذا السلوك من فترة لأخرى بجانب تدخينه للسجائر بصفة مستمرة. وإذا كنت تتسائل الأن "هل هذا صحيح؟" فأنى أحب أن ألفت نظر سعادتك بقراءة التنوية الذى فى أعلى الصفحة مرة أخرى.

جائت تلك اللحظة التى كنت أتطلع فيها إلى محادثة __ ولنسمها "قعدة عرب" __ عن الحشيش, ولتكن هذه المرة هى المرة الحاسمة لكى أخوض ذلك الحديث مع شخص أثق فيه جداَ وأنه لن يخذلنى أو يرد علي بأسلوب غير لائق نظراَ لعمله اليقين أن ما الذى يفعله (تفاهه).

(على القهوة فى الخارج. الأن أنا أجلس فى مكان تدخين الشيشة بجانبى الأيمن خورشيد وبجانبى الأيسر صديقه .. يرشفان من "الشيشة" فى تلذذ وبعيون تائهة وسرحانة فى اللذة الوهمية)

أنا: قولى يا خورشيد, هو أيه الفرق بين الشيشة  "الأص" والشيشة  "النكهات" ؟
خورشيد: الشيشة  "الأص" دى للرجالة. إنما الفرافير هما اللى بيشربوا الشيشة كنتالوب وخدتك هيلا هوب.

(كعادته يقوم بممارسة ما يسميه " ألش" وأنا متعجب من الرد مشيراَ برأسى فى موافقة لكى يشعر بالأطمئنان ويٌكمل حديثه معى)

 -- مش عارف ياجدع الشيشة مبتطلعش دخان كتير ليه ؟ تفتكر مكتومة يا حسام ؟ حاجة مرض, كل مرة كدة ميبقاش ليه نصيب فى شيشة حلوة.
أنا: على ما أعتقد يا خورشيد أن الشيشة المعسل مش بكمية الدخان لكن بمفعولها على المخ على طول !! 
خورشيد: وأنت إيش فهمك فى الشيشة؟
صديقه: لأ يا خورشيد كلام حس مظبوط
خورشيد: وأنت عرفت منين أن شاء الله؟ (موجهاَ كلامه إلى)
أنا: أصل جربت الشيشة قبل كدة وعارف الفرق لكن مش بدخنها, أنما انت اللى بتدخنها ومش عارف الفرق !! بقى ده أسمه كلام ياراجل ؟

(ظهرت بعض ملامح الخجل على وجه خورشيد محاولاَ ان "يفتكس" شيئاَ اخر ليصحح أجابته الصماء)

 -- أصل قبل كدة كنت على قهوة وطلبت حجر معسل بس كدة بيسخن معاك على طول وبي ... #$#%_+)*^%^&^*^ 

(لم أعير لما قاله أى أهتمام نظراَ لسخافة الرد وفقره إلى الواقعية)

صديقه: وأحلى حاجة ياحس لما تحط على حجر المعسل حتة حشيش .. أوووف بتعمل أحلى دماغ.
أنا: بس برده الجوينت بيكون ميه ميه وبيعمل أحلى دماغ عشان مفيش فلتر وبتسحب بدون مجهود وكدة.
صديقه: أيوة بس الشيشة منها للصدر على طول ومع المعسل >أوووف
أنا: غريبة, أنما أنا ليه مش بحس أى حاجة من اللى انتوا بتقولوه ده. بالنسبالى لا الدنيا بتتشقلب, ولا بحس أنى طاير, ولا بعمل حاجات وبعد كدة أقول عملت كدة أزاى !! فأنتوا على أى أساس بتقولوا كدة ؟!

(ظهرت على وجوههم ملامح التشوق لسرد قصة. قصة كل منها عن الحشيش والموقف الذى مروا به, وأخذا يتسارعا كل منهما للفوز بأسبقية الحديث. وكان بين محاولات وترجى كل منها للحديث أولاَ, بعض الألفاظ التى تقال ولا أفهم منها شيئاَ, مثل "دماغ الحشيش - أنا كنت طاير - سخونة - تنميل - دايخ " تلك الكلمات التى تمثل لى طلسم من طلاسم الحياة .. وفى خلال المشاجرة الكلامية كنت قد أبحرت فى تأملى وتعجبى عن مدى حماسة كل منها فى الأخذ بالأسبقية للحديث عن حوار مفصل ممتع بالنسبة لهم الا انى أرى عكس هذا تماماَ. وقارنت بينهم و بين المتحمس عن عرض أختراع جديد يفيد البشرية أو فناناً أبتكر مقطوعة لحنية كمثل موتسارت او بيتهوفن أو أهتمام الأب بالأبن فى تعليمه وتربيته ليصبح مثال يستفيد منه الأخرون.)

خورشيد: أنا إللى هاحكى (مجلجلاَ بصوته فأنتبهت من غفلتى فى أفكارى فأردفت قائلاَ:)
أنا: أى حد ياجدعان هو أنت صغيرين ؟

(.. المهم خورشيد فاز بالأولوية)


خورشيد:  فاكر يا حسام لما مرة دخلت البيت على أمك ودخلت على أوضتى عدل, وبعد كدة ندهتلكوا عشان نتفرج على حاجة فى الكمبيوتر فكنت عمال أضحك من غير سبب !! وياجدع لحد دلوقتى مش عارف أنا كنت بضحك ليه ؟
أنا: بس إللى أنا أعرفه, أن الحشيش مش بيخلينى أضحك. لكن بيخلينى فى حالة من الأسترخاء وتنميل العقل عشان مفكرش فى أى حاجة.
(صديقه مقاطعاَ كلامى)
    --- أيوة يا حس بس دى بتعتمد على أنت عايز تشرب حشيش ليه. أنت بتقول انك عايز تسترخى .. فعشان كدة لما بتشرب بتسترخى. عكس أحمد بيبقى عايز يضحك .. فلما يشرب بضحك .. وهلم جر.
خورشيد: بس يلا أنت هاتتفلسف !! .... بس يا سيدى بعد كدة متبقاش فاكر أنت عملت كدة ليه وضحكت على أيه والموقف كان أيه أساساَ.
(سألت فى فضول)
   --- طب أزاى يا خورشيد بتقول انك كنت بتضحك وأنك ندهتلى أنا وأمى عشان نتفرج على حاجة, ودلوقتى بتقول أنا معرفش أنا عملت كدة ليه.مش شايف أن كفاية انك فاكر الموضوع كان ماشى أزاى .. ودلوقتى بتقول مش فاكر .. علل؟
( أخذوا يتضاحكون و يقهقهون على السؤال ليس لهيافته .. أنما لعلها المرة الأولى التى يدركون فيها هذه الحقيقة ..  ولقد سميتها حقيقة " فاكر ومش فاكر " . فقاطعنى خورشيد مغنياَ ....)
خورشيد: أنا فاكر ومش فاكر ومش قادرك على نفسَك .. ولا عايز فى يوم أدخن ولا عايز حشيش بعدك.
أنا: هاهاهاهاهاهاهاهاهاها
صديقه: هاهاهاهاهاهاهاها جامدة ياخورشيد
خزرشيد: إيه رأيك .. أتعلموها بقى.
(وإلى هنا أنتهت قصة خورشيد المقنعة عن تدخينة للحشيش إلى أن أفاق صديقه من الشيشة وأخذ يحدثنى عن قصته)
صديقه: بص يا حس, الموضوع مش موضوع أنك عايز تدخن حشيش ولا سجاير ولا شيشة .. فكلها حاجات بتذهب العقل.
أنا: كلام جميل.
صديقه: إنما الواحد بيكون عايز يكسر حاجز الروتين اللى عايش فيه وأتعود عليه أو يعمل حاجة جديدة.
( ومن هذه اللحظة .. أصاب فى قول شىء وكانت بداية لحوار جاد)
أنا: ملل أيه وروتين أيه؟
صديقه: يعنى أنا مثلاَ شغال كل يوم من الساعة 9 الصبح لحد 7 بليل .. بعمل نفس الحاجة كل يوم .. فبتحس أنك زهقان بس مش الزهق اللى هو ممكن تقتله لما تخرج مع أصحابك أو تروح سنيما .. لكن بيكون زهق بتبقى عايز تحولوا لطاقة أو لأفعال.
أنا: طب قولى أيه علاقة الحشيش بنوعية الزهق ده؟
صديقه: يعنى مثلاَ من فوائد الحشيش .. بيديلك جراءة فى أنك تعمل حاجات أنت مكنتش متخيل أنك ممكن تعملها قبل كدة. وتواجه الصعاب والذى منه.
أنا: وتفتكر الناس كلها كدة ولا ده أنت بس؟
صديقه: معظمنا.
أنا: تمام .. كمل بقى .. جراءة زى أيه مثلاَ؟
صديقه: يعنى على سبيل التمثال. !!
(الشيشة نالت بجزء من عقله أثناء الحديث وأخذ يهذى إنما قال لى أنها " ألش" !!! )
 ---- بركاتك يا خورشيد ... المهم, لما يكون ليك مدير فى الشغل عبارة عن كائن حى عديم المشاعر والأحساس .. ويفضل يشغلك زى المارماطون وأنت ما عليك غير أنك تقوله " حاضر يامدير " وبعد ما تسمع الكلام وتخلص الحاجة إللى طلبها منك .. متعجبوش ويقولك ده شغل مش عارف إيه .. و كانى ومانى .. يبقى ده أسمه أيه ؟
أنا: ده أسمه أفترى والمفروض أن المدير يكون أسلوب تعامله معاكو أرقى من كدة لآن الشركة بتاعته قائمة بيكوا أنتوا.
صديقه: موت يا حمار .. وأنت فاكر اذا حد قاله الكلام ده ها يقتنع بيه ؟! ده عقيم وعندة مشاكل جنسية مع مراته وبيوعد يتسلى علينا أحنا ويطلع غلبه فينا.
أنا: المهم يعنى أيه علاقة الحشيش  بده كله؟
صديقه: مرة كنت عامل دماغ قبل اما أروح الشغل .. وعمك ده جه وهايبتدى يكلمنى كالمعتاد .. رحت ساببله الدين فى وش أمه .. ااااه على طول كدة .. قلته انت تكلمنى بأسلوب أحسن من كدة يا راجل يا ناقص يا أبن دين ال ...  ,الراجل بقى مش مصدق نفسه .. وقعد يقول ده يترفد وميترفدش و يطلع بره ويخش جوة وشوية حاجات كدة مفهمتش منها حاجة .. وأنا ولا أنا هنا .. فى دنيا تانية خالص .. حسيت أنى .. أنى أنتصرت عليه.
أنا: طب أنت أترفدت ولا مترفدتش ؟
صديقه: أترفدت طبعا !! ده سؤال برده يا حس؟
أنا: طب وأنتصرت عليه أزاى أذا كان رفدك؟
صديقه: كفاية أنى هزيت صورته أدام العمال كلهم وعلمت عليه وبقوا عمالين يضحكوا.
(كانت أجابة مقنعة ولم أستطع مجاراته فى ذلك الموقف غير ..... )
أنا: طب مانت كنت ممكن تعمل ده من غير ما تكون عامل دماغ حشيش.

(وكأنه سؤال قاتل .. تغيرت تعبيرات وجه وحاول جاهداَ أن يجد منفذا ليهرب بجلده)
صديقه: بس بتديك جراءة وتخليك مش هامك أى حاجة.
أنا: أه بس بكدة أنت ضعيف الشخصية فى أنك متعرفش تواجه مديرك إلا لما تكون مخدر أو منمل مخك وأحاسيسك زى ما أنت بتقول؟
صديقه: مش عارف بقى المهم أنى علمت عليه.
أنا: أعوصه لاكيه.
خورشيد: الله .. مانت حلو أهو.
أنا: من عاشر القوم يا خويا.

---- الموضوع هنا ليس مجرد تدخين الحشيش لتغمرك السعادة والجراءة .. أنما لكى تُحدث وتضيف الجديد إلى حياتك. ولا جديد قد يُضاف إذا كان مبنياَ على شىء وهمى. وأعلم انها ستكون أحاسيس طارئة ووقتية وليس لديها مدى غير الخمسة أو الستة دقائق التى تنتشى بها من سيجارة أو شيشحة.
مشكلة البعد عن الروحانيات التى تكشف النفس و تجعلها واضحة لصاحبه ليدركها ويدرك جمالها وحقيقتها بجميع نواحيها, هى مشكلة كالأعصار عصفت بكل شبابنا, كبيرنا وأهرمنا. فأذا كان الشخص مننا على علم وإدارك وفكر متحرر عن جمال أرتباطك بالله >عز وجل, لأدرك أن الدنيا فانية ولاتستسحق غير السعى فى الدنيا بالخير والحب.
 وأيضا أستشفيت أن ممارسة هذا السلوك يكون مربوط بمواقف معينة (ولن أنسب تلك المواقف إلى أصحاب الدخل الضعيف الذين يكونوا فى الصفوف الأولى لمقابلة الجانب السىء من الحياة). لأنها لا تكون مقياساَ  !! فها أنت ترى الثرى صاحب الأموال والعقارت لم يسلم من تلك الأفعال, وترى الفنان العاشق الولهان لا يكاد أن يبتكر فى فنه من غير قرينه الى جانبه .. يلهمه ويعطف عليه بالأفكار والمعجزات. وترى الرياضى والكاتب ومعظم الشخصيات والأشخاص على حد السواء .. إذا ما الذى يجرى ؟!
 هل من الممكن أن يكون الحشيش العلاج الأمثل للتغلب على هذه المواقف بإذهاب العقل أم من الأفضل أن يكون الأنسان واعياَ مدركاَ لما يمر به ويتعامل معه بشكل واعى. أنا أجزم أن ممارسة هذا السلوك لمواجهة مواقف الحياة إنما للهرب منها وعدم مواجهتها. وكل ما يرددونه عن تأثيره الساحر فى أنه يجعلك بطل من أبطال القصص الخرافيه, ماهو إلا عدم وعى وجهل بالأشياء.


(وجاء دورى للتحدث عن تجربتى وبدأت الحديث … )

أنا: أول مرة كنت عايز أدخن الحشيش عشان عايز أعرف نوع اللذة اللى الواحد بيحس بيها. أفتكر أنى كنت فى الأسكندرية مع أصحابى برده .. وكنا فى العربية رايحين المنتزه .. وهوب لقيتهم بيلفوا جوان جوة العربية وكنت بتابعهم بأهتمام.
عملنا جوانين ودخلنا المنتزه وركنا العربية ونزلنا وولعنا .. لقيت أن الأختلاف مش كتير عن تدخين السجائر ..  لأ والدخان نفسه أقل تركيز من دخان السجائر.  بعد شوية تدخين كدة, اللى أبتديت أحسه > أن رجلى أبتديت أفقد الأحساس بيها وبتتقل شوية بشوية وجالى شعور بأنى عايز أعد على الأرض عشان أريح. وشوية لقيت أن فى أحساس دافى مشى فى جسمى كله وكنت حران فى عز ما الدنيا كانت بتشتى .. وعينيا أبتدت تغفل وسندت راسى على السور. منكرش إنى كنت منتشى ومبسوط من الحالة اللى أنا كنت فيها .. بس تحس أن الأحساس نفسه فيه حاجة غلط !! تحس انه مصطنع .. ليه ياترى؟
خورشيد: ليه؟
أنا: .. عشان الحشيش زى ما أنت قلت ياخورشيد بيأثر على الجهاز العصبى .. فالدخان بيخليه يبعت أستجابات ردود أفعال مغلوطة .. فعشان كدة بتقول أنا مش عارف عملت كدة ليه ورحت فين وجيت منين والحاجات بتاعتكوا دى .. وهلم جر.

(الأثنين فى نفس واحد)
  -- كلامك حلو والله يا حس .. المفروض الواحد يبطل حشيش بقى والله كدة غلط --- أه عندك حق ده الواحد بكدة هايضيع صحته وهو مش واخد باله.
أنا: أوعدكوا أنكوا مش هاتبطلوا حشيش غير لما تدركوا حقائق كتييييييير, وأنتوا لسة بعيد عن الإدراك ده.
صديقه: طب نعمل إيه وندرك إزاى ؟
أنا: نعمل إيه وندرك إزاى !!!  ده مش بعيد وبس .. ده أنت مفيش أمل هاهاهاها إيه السؤال ده ؟ بقى فى حاجة أسمها "ندركه أزاى" .. يابابا الموضوع بييجى بعد فترة من التأمل فى حاجات كتير .. منها قدرة الله المطلقة فى الكون, إبتسامة طفل صغير لواحد ميعرفوش فى الشارع, النفس النضيف اللى بتشمه الصبح لما تصحى من النوم, التحرر من القيود اللى أجبرتك تفكر بالأسلوب ده وأنت فى السن ده, التحرر من تقاليد مجتمعك, التحرر من نظرة المجتمع ليك على أنك شىء تافه, التحرر من شهوانياتك وجسدك, ده غير لما تبحر فى عالم البحار والفضاء والحشرات. هاتدرك أن فيه حاجة. غيْر من نظرتك للحياة (وعلى رأى ما إبراهيم الفقى قال: حياتك هى مرأة أفكارك) وشوف أنت دلوقتى عاجباك حياتك ولا لأ وتأكد .. لو مش عجباك حياتك, العيب مش فيها .. إنما العيب فى أفكارك.
صديقه: إيه ياعم أنت مالك قلبت الموضوع دراما كدة ليه .. ده ياجدع بندردش فى الكلام.
أنا: طب أنا برده كنت بدردش فى الكلام .. بس مدردشتى كلها نظرة واقعية وموضوعية .. إنما  شوف دردشتك وهتفم أنا كان قصدى إيه لما قلتك "إدرك" .
خورشيد: الله !! طب منت دخنت سجاير وحشيش وشيشة أهو .. أمال عامل فيها بابا المثالى ليه .. أنت بتدخن؟
أنا: لأ مبدخنش بس أنا هابسطهالك .. دلوقتى إحنا لما بنروح النادى وبنلعب كورة .. مش أنت بتجرى وبتشوط الكورة وترفع ركنية …  إلخ. صح ؟
خورشيد: أه صح
أنا: بس أسمك مش لاعب كورة قدم .. لكن بتعرف تعمل زى ما لاعيبة الكورة بيعملوا .. صح ؟
خورشيد: صح.
أنا: أنا كذلك .. مش مُدخن .. لكن بعرف ألعب بالدخان زى مابلعب كورة … وضحت ؟
خورشيد: ممممممم !!
أنا: فلما جربت كل ده .. عرفت أوصل للأحساس اللى انتوا بتحسوا بيه عشان أقدر أفهمكوا وأشوف أيه سر تمسكم بالسلوك ده. وبينى وبينكم .. الأحساس جميل للى عايز يعتقد أنه جميل, وبيبقى رخم ودمه تقيل للى مش داخله دماغه فكرة التدخين أصلاَ.  لكن لازم تعرف أن أضراره أكتر من فوايده.
صديقه: بس أوعى تشبط ف الموضوع ده عشان ده غلط عليك.
أنا: أظن الكلام ده مش موجه ليا مش كدة ؟!؟!

(الجيد فى الأمر أنهم يدركون تماماَ أن ما يفعلونه ضد حياتهم .. ومدمر لعقلهم وشخصيتهم قبل أن يكون مدمر لصحتهم .. لكن الموضوع ممكن أن يتجه إلى طريق مختلف تماماَ .. هل تفكيرهم كله دنيوى وكم من المال سأجنى وما هى شكل الفتاة التى سأتزوجها وما السيارة التى سوف أقتنيها وكم عددهم. وبالتفكير فى هذه المواضيع فى ظل الحياة التى نعيشها فى الوقت الراهن تدل على أن تحقيق هذه الأمنيات تريد بعض التأمل والتفكير العميق فى كيفية تحقيقها والتى ستؤدى بأنسان متوسط الدخل للجذب او الهذيان أو تدخين الحشيش !! أعتقد أذا كان أرتباط الأنسان بالدنيا أهم بكثير من أرتباطه بالأخره .. فأنى أريد أن أقول لك يا صديقى:

"الدنيا فانية وهاتيجى فى يوم وهاتخلص .. زى ما الفيلم أو المسرحية بتخلص .. وبيكون ظهور الأسامى والأبطال حسب ظهورهم ودورهم ومهمتهم فى الفيلم .. اللى ظهر فى مشاهد أكتر أتكتب الأول .. واللى ظهر شوية صغيرين كان فى الأواخر .. وخليك حاطط ده فى دماغك .. أعمالك الصالحة هاتخليك فى الأول .. والتانيين .. ربنا معاهم ويتولاهم برحمته" )

(أردفت قائلاَ فى نهاية الجلسة)
أنا: بصوا .. أنتوا إفضلوا دخنوا حشيش أحسن .. ياعم الدنيا ولا تستاهل ورخمة ودمها تقيل .. دخن دخن ... دخن ياعم بلا وجع دماغ.

(صمت تام وتأفف فى ندم)









قصة من تأليف: حسام محمود حافظ
تاريخ النشر: 2012-12-13
دار النشر: أخبار اليوم